الحـُر مؤسس الموقع
عدد الرسائل : 152 الهواية : العلم والمعرفة رقم العضوية : 1 مزاجي : المهنة : تاريخ التسجيل : 31/01/2008
| موضوع: الاستمناء و الغشاء ! الخميس فبراير 21, 2008 2:19 pm | |
| الاستمناء و الغشاء !
سؤال يتكرر ارساله مشكلتي باختصار أنني ذات يوم مارست العادة السرية، ولكن لم أُدخل شيئا، وكان موعد الدورة قد اقترب، وقد نزلت بقعة دم، وأنا لا أعلم إن كنت قد فقدت عذريتي أم أنه فقط دم الدورة.. فهل من الممكن أن أفقد عذريتي بمجرد أشياء خارجية؟ وهل يطلب الزوج هذا الدم أم أنه يكتفي بعدم خبرة الفتاة؟ وهل صغر حجم القبل دليل على شرف الفتاة؟ أي هل يتغير بالنسبة للمتزوجة أو التي مارست؟
الجواب
من الممكن أن يحصل تمزق لغشاء البكارة أثناء ممارسة العادة السرية ولو لم يتم إدخال شيء في حال أن الغشاء كان سطحيا؛ لذلك ننصح أن تعرضي نفسك على إخصائية نساء وولادة لتطمئنك على أنك لم تفقدي عذريتك. وليس لدي رد على سؤالك فيما إذا كان الزوج حين يتزوج يطلب هذا الدم، أم أنه يكتفي بعدم خبرة الفتاة؛ لأن هذا يتبع ثقافة كل شخص وبيئته ومفهومه عن العفة، فإذا كان الدليل الوحيد على عفة الفتاة هو سلامة غشاء البكارة فهناك نسبة من العذارى لا ينزفن بسبب أشكال الغشاء الحلقية أو المطاطية. لذلك بينا في كثير من الردود أن هذه العادة وهي انتظار الدم بعد الإدخال ما هي إلا عادة جاهلية وليست من الإسلام في شيء، والأصل هو أن تصون الفتاة نفسها عما يمس أخلاقها وطهرها وعفافها، وما هو مطلوب من الفتاة مطلوب أيضا من الشاب. وإذا كان المجتمع يغفر للرجل ما لا يغفر للمرأة فربما لأن المرأة فعلا هي التي تغري الرجل وليس العكس، فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله، وليس كلامي مبررا لأفعال المجتمع الجاهلية في معاقبته الفتاة إذا أخطأت بينما يتغاضى عن أخطاء الشاب، ولكن أقصد أن أنبه أن رغبة الفتاة ليست كرغبة الشاب إلا إذا كانت تتعرض للمثيرات، أو تصغي لأفكار الإباحيات؛ فأجمل ما في الفتاة حياؤها، وهو أكبر عامل في رغبة الشاب بها وانجذابه إليها، علما بأن الحياء لا يتنافى مع الثقة بالنفس. ولذلك فعلى الفتاة ألا يكون همها حجم وشكل القبل، وهل يتغير بعد الزواج والممارسة أم لا، إنما عليها أن تهتم بأخلاقها ودينها وكيف تحصن نفسها من الوقوع في الخطايا ودنس الشهوات الحرام بإشغالها بالرغبات الخيرة، ورحم الله من قال: "نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر"، ولا يكون هذا إلا بالابتعاد عن المثيرات والفتن، والانشغال بما فيه نفع النفس والمجتمع، ولتكن النفوس كبيرة لا ترضى بصغائر الأمور، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله.
| |
|